بعد كفاح طويل مع تلك الشهوات وبعد الفوز الساحق لإرادته ، غادر المكان ...وأي مكان وقد جمع من كل مكان ما كان ! فجامع لأحبة والخلان . وذوى الطاعات وأهل العصيان فهذا حي وذاك غفلان !
خرج من بوابة العلم _ كما يزعمون _ ولكنه العلم بحقيقة مرة . حقيقة واقع مرير عاشه صاحبنا ورفاقه .
لاذ بالفرار من هول الأحداث وكأن قسورة تلاحقه أو رصاصة تود أن تخترق جسده النحيل ...
الحمد لله ... ما زال فيه رمق الحياة . يريد أن يبحث عن طوق النجاة ... يريد مرآة يرى بها وجها آخر ...يريد أن تسدل الستائر عن هذه المسرحية السخيفة ...يريد أن يستيقظ من هذا الحلم الشنيع ...يحاول أن يهرب إلى الواقع ...المهم أنه ضاق ذرعا مما وجد .
ينادى سائق المركبات المتأرجحة _ والتى أكل عليها الزمان وشرب ! _ بالرغم من ذلك يتكبر معاون السائق ... قائلا ( " مش هحمل يا حضرات !!")
اه يا لك من معتوه ... أبعد هذا السباق عدوا وراء تلك السلحفاه العتيدة ... ترفضنا ؟!
طبعا هذه كانت صرخة وجهها صاحبنا إلى ظل هذا المسكين ولكنها أبت الخروج من مكنونها ... على كل حال ، لم تبلغ فاه بل عادت إلى حيث أتت ! لتنضم لمثيلاتها ..فأخواتها كثير ... لدرجة أنها تكفى لنشر المجلدات ...وحرارتها تكفى لانصهار الجليد وذوبان الحديد !
مركبه أخرى يبدو عليها الوقار والجمال ... لا أصدق نفسي ..ترى هل تقف أم تصاب بالعدوى كسابقتها ؟
ها هى اشارات متناوبة تزين مقدمتها ... تهدئ السرعة .... يفتح الباب ...ثمة شيئ ما ألقى من الداخل... يبدو أنها شنطة سقطت من راكب مسكين ... ربما لا ...ربما تكوووووون........ها المركبة لقد انطلقت سريعا .... قف يااااا......يبدو ان الذى سقط راكب خفيف الظل !!
مناوشات ومواقف تعرض لها صاحبنا لا يستطيع حصرها من فرطها... المهم أنه وجد نفسه داخل المركبة ... ربما عملاق قذفه إلى الدخل... أو سيل الركاب قذفه أيضا ....جميع الإحتمالات ممكنة!
المهم أن الخطوة التالية والمهمة أن يتحسس محفظته ، جسده نظارته ..لربما أحد المصارعين (المسارعين ) فى الدخول أراد أن يداعبه بلكمة أو ...أو.... لكن المشكلة هنا هو عنصر الزمن !!
خيرا والحمد لله ...حقا هو " محشور" بين عملاقين لكن....
" رابع ورا يا أستاذ !! " قالها المعاون بصرامة ...وويل لمن يتغافل عن سماعها ..
"انت يا أستاذ .... يا أستاذ .." يبدو أن صاحبنا ثقل لسانه عن الكلام . فمثله _وهو الطالب الجامعى المحترم _لا مكان له داخل المركبة بل فوق اطارات السيارة !!
شعر قائد المركبة بشفقة على الركاب فأرد أن " ينعشهم " ويزيل همهم ، فأدار تسجيلا خرب بـــ " بحبك يا حمار " ما جعل الجو " رومانسيا " بعض الشئ !
وبعد هذه القصيدة الرومانسية يثار الجدل حولها وتختلف الأراء .. فهناك من يرى أن لفظة " حمار" غير شاعرية ويستعاض عنها بلفظة " جحش" ... وهذا وقور يري رأيا آخر يدل على الحكمة والذكاء . " من الملاحظ أن الفنان الشاعر عندما يتغزل ، يتغزل فى أنثى ! ... وكذلك " الحمار" لا يتغزل إلا فى نفس النوع الأخر " يعنى حمارة " إذا كلن من الأولى أن يقول ( بحبك يا حمارة أو يا أتانة ..) هنا انتهى حديث الرجل الحكيم .
وهكذا أخذت المركبة تنهب الشوارع فى ملل وسبات عميق فقد ملت من المناظر المتكررة والناس المعتادين ! ناهيك عن تكدس المرور وتناوب السائقين بعضهم البعض بتحيات تذكر أو لا تذكر... وها هى عربة " الكارو " تمر عنوة ورغم أنف رجال المرور الذين ذابت عقولهم مع حرارة الشمس وسخونة الغيظ ..
أحداث وأحداث تتوالى على صاحبنا ومع هذا ما زال متيقنا يقينا لا يساوره شك أن غدا أفضل ..
نعم غدا أفضل ..
خرج من بوابة العلم _ كما يزعمون _ ولكنه العلم بحقيقة مرة . حقيقة واقع مرير عاشه صاحبنا ورفاقه .
لاذ بالفرار من هول الأحداث وكأن قسورة تلاحقه أو رصاصة تود أن تخترق جسده النحيل ...
الحمد لله ... ما زال فيه رمق الحياة . يريد أن يبحث عن طوق النجاة ... يريد مرآة يرى بها وجها آخر ...يريد أن تسدل الستائر عن هذه المسرحية السخيفة ...يريد أن يستيقظ من هذا الحلم الشنيع ...يحاول أن يهرب إلى الواقع ...المهم أنه ضاق ذرعا مما وجد .
ينادى سائق المركبات المتأرجحة _ والتى أكل عليها الزمان وشرب ! _ بالرغم من ذلك يتكبر معاون السائق ... قائلا ( " مش هحمل يا حضرات !!")
اه يا لك من معتوه ... أبعد هذا السباق عدوا وراء تلك السلحفاه العتيدة ... ترفضنا ؟!
طبعا هذه كانت صرخة وجهها صاحبنا إلى ظل هذا المسكين ولكنها أبت الخروج من مكنونها ... على كل حال ، لم تبلغ فاه بل عادت إلى حيث أتت ! لتنضم لمثيلاتها ..فأخواتها كثير ... لدرجة أنها تكفى لنشر المجلدات ...وحرارتها تكفى لانصهار الجليد وذوبان الحديد !
مركبه أخرى يبدو عليها الوقار والجمال ... لا أصدق نفسي ..ترى هل تقف أم تصاب بالعدوى كسابقتها ؟
ها هى اشارات متناوبة تزين مقدمتها ... تهدئ السرعة .... يفتح الباب ...ثمة شيئ ما ألقى من الداخل... يبدو أنها شنطة سقطت من راكب مسكين ... ربما لا ...ربما تكوووووون........ها المركبة لقد انطلقت سريعا .... قف يااااا......يبدو ان الذى سقط راكب خفيف الظل !!
مناوشات ومواقف تعرض لها صاحبنا لا يستطيع حصرها من فرطها... المهم أنه وجد نفسه داخل المركبة ... ربما عملاق قذفه إلى الدخل... أو سيل الركاب قذفه أيضا ....جميع الإحتمالات ممكنة!
المهم أن الخطوة التالية والمهمة أن يتحسس محفظته ، جسده نظارته ..لربما أحد المصارعين (المسارعين ) فى الدخول أراد أن يداعبه بلكمة أو ...أو.... لكن المشكلة هنا هو عنصر الزمن !!
خيرا والحمد لله ...حقا هو " محشور" بين عملاقين لكن....
" رابع ورا يا أستاذ !! " قالها المعاون بصرامة ...وويل لمن يتغافل عن سماعها ..
"انت يا أستاذ .... يا أستاذ .." يبدو أن صاحبنا ثقل لسانه عن الكلام . فمثله _وهو الطالب الجامعى المحترم _لا مكان له داخل المركبة بل فوق اطارات السيارة !!
شعر قائد المركبة بشفقة على الركاب فأرد أن " ينعشهم " ويزيل همهم ، فأدار تسجيلا خرب بـــ " بحبك يا حمار " ما جعل الجو " رومانسيا " بعض الشئ !
وبعد هذه القصيدة الرومانسية يثار الجدل حولها وتختلف الأراء .. فهناك من يرى أن لفظة " حمار" غير شاعرية ويستعاض عنها بلفظة " جحش" ... وهذا وقور يري رأيا آخر يدل على الحكمة والذكاء . " من الملاحظ أن الفنان الشاعر عندما يتغزل ، يتغزل فى أنثى ! ... وكذلك " الحمار" لا يتغزل إلا فى نفس النوع الأخر " يعنى حمارة " إذا كلن من الأولى أن يقول ( بحبك يا حمارة أو يا أتانة ..) هنا انتهى حديث الرجل الحكيم .
وهكذا أخذت المركبة تنهب الشوارع فى ملل وسبات عميق فقد ملت من المناظر المتكررة والناس المعتادين ! ناهيك عن تكدس المرور وتناوب السائقين بعضهم البعض بتحيات تذكر أو لا تذكر... وها هى عربة " الكارو " تمر عنوة ورغم أنف رجال المرور الذين ذابت عقولهم مع حرارة الشمس وسخونة الغيظ ..
أحداث وأحداث تتوالى على صاحبنا ومع هذا ما زال متيقنا يقينا لا يساوره شك أن غدا أفضل ..
نعم غدا أفضل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق